منافسة شخصية بين كريستيانو وميسي على لقب هداف الليجا

بفضل مهارتيهما وأهدافهما يواصل نجما كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي قيادة قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة للزحف نحو لقب الدوري الإسباني, بعد تعثر فياريال وفالنسيا في الأسبوع التاسع من الليجا.

وكما جرت عليه العادة خلال المواسم الماضية أن ينفرد ريال مدريد وبرشلونة بالنزاع على الصدارة دون باقي الفرق, فإن موسم 2010-2011 أصبح قريب من تكرار نفس السيناريو بعدما وسع الفريقان رصيدهما من النقاط إلى 23 و22 على الترتيب, ليبتعدا على منافسيهما, فياريال وفالنسيا, ولكل منهما 20 و17 نقطة.

وبدا واضحا بعد مرور تسعة أسابيع على الدوري الإسباني الذي يعد أحد أقوى دوريات أوروبا, أن نجما كرة القدم وأفضل لاعبين في العام خلال العامين الماضيين وهما البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي سيكونان فرسا رهان نادييهما ليس فقط في المنافسات المحلية ولكن في الأوروبية أيضا لهذا الموسم.

فبعيدا عن أن برشلونة هو الغريم الأزلي لريال مدريد والعكس, فإن هناك منافسة شرسة بين نجما كرة القدم كريستيانو وميسي على نيل لقب هداف الليجا (بيتشيتشي) وكذلك نيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل هداف في أوروبا لهذا الموسم الذي سينتهي في الصيف المقبل.

وساهم رونالدو في قيادة فريقه ريال مدريد لفوز حاسم على مضيفه أليكانتي بهدفين لتنتهي المباراة 3-1 رغم تأخر الملكي في بدايتها, وبالمثل فعل ميسي مع برشلونة بعدما احرز هدفين في مرمى إشبيلية في حفلة اهداف انتهت بالفوز الكبير 5-0.

وكما شهد الموسم الماضي صراعا شديد الوطئة بين الفريقين على نيل اللقب وحقق كلاهما رقما قياسيا في عدد النقاط واستطاع برشلونة حسم اللقب في النهاية, بعد أن تنافس مع الريال حتى في عدد الأهداف نظرا للتساوى في عدة أسابيع في عدد النقاط.

فقد يشهد هذا الموسم أيضا نفس السيناريو بعد وصول المدرب المحنك جوزيه مورينيو لقيادة الملكي, والذي يعد الشخص الوحيد الذي أوقف مسيرة مدرب برشلونة الموهوب, بيب جوارديولا, الموسم الماضي عندما كان يقود إنتر ميلان بدوري الأبطال الأوروبي.

ويتصدر كريستيانو قائمة هدافي الليجا سعيا للحصول على أول لقب بيتشيتشي له بواقع 12 هدفا, وبفارق خمسة أهداف عن ميسي.

وربما يتفوق ميسي كثالث هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا في نسختها الحالية بأربعة أهداف, مقابل هدف واحد لكريستيانو.

ولكن يتساوى كلاهما في عدد الأهداف خلال هذا الموسم, فرونالدو سجل 15 هدفا (12 في الدوري وهدفا في دوري الأبطال وهدفين مع المنتخب البرتغالي), وبالمثل ميسي الذي سجل (7 أهداف في الدوري وأربعة في دوري الأبطال وثلاثة في كأس السوبر وهدف مع منتخب الأرجنتين) .

وعلق النجم البرتغالي بقوله أشعر أنني في أفضل حالاتي بعد تسجيله 46 هدفا بالقميص الملكي في 48 مباراة خاضها معه.

وعلى الضفة الأخرى واصل خليفة دييجو مارادونا, تسجيله للأهداف في نفس اليوم الذي احتفل فيه الاسطورة بعيد ميلاده الخمسين يوم السبت الماضي.

ولم يتمكن فياريال من اللحاق بعملاقي إسبانيا بعدما فقد نقطتين ثمينتين بالتعادل الصعب أمام مضيفه سبورتنج خيخون بهدف لكل منهما ليرتفع رصيده إلى 20 نقطة.

وبالمثل تعادل فالنسيا مع ريال ساراجوسا بنفس النتيجة ليبلغ رصيده 17 نقطة في المركز الرابع.

وكان ميسي هو بطل أوروبا الموسم الماضي 2009-2010 , الذي كان يعد الأول لكريستيانو مع ريال مدريد, بإحرازه 34 هدفا في الليجا و47 هدفا في اجمالي المسابقات, ليتفوق على الإيفواري ديدييه دروجبا لاعب تشيلسي الإنجليزي وأنطونيو دي ناتالي لاعب أودينيزي الإيطالي اللذين أحرز كل منهما 29 هدفا, وكذلك على مواطنه جونزالو إيجواين لاعب ريال مدريد (27 هدفا).