هو أطول نهر في العالم ويمر بمصر من الجنوب حتى الشمال حيث يصب في البحر
الأبيض المتوسط بعد أن ينقسم في شمال مصر إلى فرعين هما دمياط ورشيد
مشكلين دلتا النيل.
وصف هيرودوت مصر بأنها هبة النيل، فهي ناشئة على ضفافه حيث ازدهرت
الحضارة المصرية القديمة أقدم الحضارات الإنسانية على مر العصور وأكثرها
استمرارا ونجاحا وإنتاجا وتقدما.
يعود الفضل لنهر النيل في اكتشاف المصريين لورق الكتابة بسبب نمو
وازدهار نبات البردي الذي استخدم المصريون القدماء سيقانه لصناعة ورق
البردي للكتابة.
تعتمد مصر على مياه النيل في الزراعة واستخدام مياهه للشرب وهو المصدر
الوحيد بمصر للمياه العذبة، كانت مصر على مر العصور تعتمد على أسلوب الرى
الموسمى إنتظارا لفيضان النيل، إلا أن مصر منذ منتصف القرن العشرين قامت
ببناء
الذي وفر لمصر مصدرا كبيرا للطاقة الكهربائية وحفظ مصر من أخطار الفيضان،
كما أن مصر قامت ببناء بحيرة ناصر لتخزين مياه النيل لاستعمالها في مواسم
الجفاف، وبذلك تحولت مصر من نظام الرى الموسمى إلى الرى الدائم وأيضا
استفادت مصر من الكهرباء في أن تبدأ فى التحول لدولة صناعية، كانت الأراضى
المصرية شديدة الخصوبة قبل بناء السد العالى حيث كانت مصر تستفيد بالطمى
القادم والمتجمع طوال الطريق من منابع النيل في إثيوبيا وصولا إليها، إلا
أن السد العالى بعد بنائه حجز الطمى خلفه فساهم بشكل كبير في تخصيب أراضى
السودان وجعلها من أفضل الأراضى في العالم صلاحية للزراعة.